كلمة المديرة

في مركز التعليم الدامج والمسؤولية الاجتماعية، نعتبر كل طالب فردًا فريدًا، له نقاط قوته وتحدياته الخاصة. مهمتنا تتجاوز بكثير كونها مجرد خدمة جامعية لأننا نعمل على جعل الجامعة مساحة دافئة ومرحب بها حيث يجد كل طالب مكانه ويمكنه أن يزدهر بالكامل وفقًا لأهداف التنمية المستدامة (ODD) للأمم المتحدة، التي ندمجها مع احتياجات مجتمعنا الجامعي الفعلي.

ينظم أعضاء خلايا المركز في المؤسسات التابعة لجامعة القاضي عياض جلسات توعية جماعية ومقابلات فردية خلال أسابيع الاندماج، حيث يقدمون موارد توثيقية حول طرق التسجيل والخدمات الجامعية.

الطلاب ذوو الاحتياجات الخاصة في قلب أعمالنا. ولذلك، نقدم حلولًا مخصصة لهم من أجل الامتحانات خلال دراستهم. ووفقًا للقانون المتعلق بحقوق الأشخاص في وضعية إعاقة، يطبق المركز تدابير تكيفية ويشرك الأساتذة لضمان تقييم وتدريب عادلين، بدون تمييز أو تفضيل.

الوصول إلى بيئة جديدة قد يمثل تحديًا للطلاب الدوليين. لذا، فإن استقبالهم بشكل إنساني وإداري أمر بالغ الأهمية. تهدف آلياتنا لاستقبال ودمج الطلاب الدوليين إلى تسهيل تكيفهم الثقافي واللغوي والإداري، لكي يشعروا بأنهم مرحب بهم داخل مجتمعنا. يساهم المركز، من خلال محور "الطلاب الدوليين"، في تسهيل إجراءاتهم ويقدم الدعم في خطواتهم الأولى. كما تعمل خلايا المركز على تزويدهم بالمعلومات حول الإجراءات الإدارية للتسجيل والدراسة في الجامعة، وتساعدهم في العثور على سكن، والتعرف على القواعد والعادات في البلد المضيف، وحل المشكلات المحتملة.

تلعب مسألة النوع الاجتماعي دورًا حاسمًا في تجربة الطلاب الجامعية من حيث التمثيل، والدعم، والمساواة في الفرص. ولهذا السبب، نقوم بحملات للتوعية بالمساواة بين الجنسين ومكافحة جميع أشكال التمييز والتحرش. تتيح لنا آليات الاستماع تقديم مساحة آمنة للطالبات للتعبير عن همومهن، كما نشجع القيادة النسائية، خاصة في المجالات العلمية والتقنية.

رفاهية طلابنا هي في صميم أعمالنا. لذلك نقدم ورش عمل لإدارة الضغوط، ومساحات حوار يديرها متخصصون، وبرامج للكشف المبكر والوقاية من المشاكل الصحية الجسدية. لأولئك الذين يواجهون صعوبات، نضمن متابعة شخصية، دائمًا في احترام للخصوصية.

تساعد خلايا "الدعم الاجتماعي والأعمال الإنسانية" في المركز الطلاب على التغلب على الصعوبات الاجتماعية والاقتصادية. فهي تدعم الطلاب في وضعية الهشاشة من خلال توفير حلول لتحسين حياتهم الجامعية، مثل السكن، والرعاية الصحية، والطعام الاجتماعي.

بالإضافة إلى هذه الأنشطة، يلتزم المركز بالمسؤولية المجتمعية للجامعة من خلال تعزيز مبادرات مثل حملات التبرع بالدم، وبرامج التعليم المستمر، والتعلم "واحد لواحد" "Alphabétisation One to One"، والتنمية المستدامة... مما يسهم في خلق مجتمع أكثر عدالة وإنصافًا.

وأخيرًا، نعتقد أن جامعتنا يجب أن تكون نموذجًا للعدالة والسلام. ولذا، نحن نعمل بالتعاون مع الجهات العامة والجمعيات لتعزيز بيئة دامجة ومحترمة. توفر مساحاتنا للحوار والوساطة تدريبات حول حقوق وواجبات الطلاب، وتشجع على المواطنة والمسؤولية. من خلال التعاون مع المنظمات المحلية، نشارك طلابنا في مشاريع تدافع عن حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية.

مركزنا هو انعكاس للجامعة التي نطمح إليها: جامعة ملتزمة عميقًا حيث يتم عيش التنوع والدعم المتبادل كقيم يومية.
معًا، مع طلابنا، وموظفينا، وشركائنا، نلتزم ببناء مستقبل دامج ومستدام. إنها وعد، ليس فقط لطلابنا، ولكن أيضًا للمجتمع ككل، التزام من أجل عالم يمكن لكل شخص أن يساهم في بناء مستقبل أفضل.

مع خالص التقدير ,
سمية برادة حميمة
مديرة المركز